أدخل كلمة للبحث

ضع هنا اعلان بقياس 728X90

mardi 26 novembre 2013

ملخص درس التاريخ مادة الفلسفة باكالوريا اداب

التاريخ

تقديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم:
  ما التاريخ؟ لقد حدده ابن خلدون بأنه جزء من الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض بطبيعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحش و التأنس و العصبيات و أصناف التقلبات للبشر بعضهم على إلى بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول ومراتبها وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكتب والمعاش والعلوم والصنائع .
وانطلاقا من هذا التحديد يتضح، أن التاريخ يشكل ذاكرة الإنسانية التي تختزل أفكارها و انجازاتها ونشاطاتها، ويهتم أيضا بدراسة ماضيها من خلال مجتمع ما أو حضارة ما، حيث يعمل على تسليط الضوء على ذلك الجانب المظلم في حياة الكائن البشري ألا وهو الماضي.
  القدرات المستهدفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة : ( الكتاب مدرسي ص 42 منار الفلسفة ) .
الوضعية المشكلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة : ( المطبوع ) .
إشكاليات الدرس الأساسية :
 يعتبرعبد الله العروي الفيلسوف هو عاشق الحقيقة الدائمة. بينما المؤرخ هو راوي الحدث  العابر فهما يتعارضان و يتكاملان باستمرار .لكن أين يتجلى الاختلاف بين المؤرخ و الفيلسوف  في التعاطي مع المعرفة التاريخية؟وكيف تبنى  تلك المعرفة  ؟ وهل التاريخ ثابت و مستقر أم  تحكه دينامية التقدم؟ و هل للإنسان دور في التاريخ؟هل يمكن أن نعتبره صانعا للتاريخ؟ 
 1- المعرفة التاريخية
 إن التطرق لموضوع المعرفة  التاريخية يثير إشكالا منهجيا يتعلق بالماضي الذي انقضى  وولى و التعامل معه في الوقت ذاته كموضوع للمعرفة، و من ثمة فكيف يمكن الحكم على المعرفة التاريخية؟
    موقف إبن خلدون  :  التاريخ عند ابن خلدون هو سيرورة العمران الإجتماعي البشري حيث يعتبر المعرفة التاريخية نظرا عقليا في أحوال الذين عاشوا قبلنا وتحليل أفعالهم وحوادثهم عن طريق إستعمال معياري العقل والحكمة كما يؤكد ابن خلدون  على ضرورة تجاوز التوقف عند سرد الأحداث والوقائع والأخبار والايام وكيف كان الأخرون يعيشونها بالإنتقال الى إتباع القواعد وسبر الأغوار ونقد ماهو متداول والتحقيق فيه باتباع المنهج العلمي حتى يستطيع الإنسان والعالم بصفة خاصة تجاوز المغالطات العديدة التي وقع فيها المؤرخون والمفسرون وأئمة النقل . 
     موقف هنري مارو : ويأتي الفيلسوف هنري مارو ليعزز موقف ابن خلدون  حيث يرى أن المعرفة التاريخية ليست عملا أدبيا أو وصفا أو إعادة كتابة إنما هي معرفة علمية ينشئها المؤرخ إعتمادا على منهج علمي دقيق  وصارم يقول هنري في تعريفه للتاريخ:" التاريخ هو المعرفة العلمية المكونة عن الماضي … وإن كنا نتحدث عن العلم بشأن التاريخ فإنما ذلك في تعارض مع المعرفة العامية التي تستند إلى التجربة اليومية فالمعرفة التاريخية هي معرفة مبنية تتشكل تبعا لمنهج منظم وصارم يمثل العامل الأنجع لبلوغ الحقيقة .
     موقف ريمون أرون :  يؤكد ريمون أرون أن المعرفة التاريخية  هي معرفة نسبية. لأنها لا يمكن أن تدرك الماضي بصفة نهائية مادام أنه لاوجود  لماض خالص، فكل ماضي هو ماض مستحضر ومعرفته لا تتأتى إلا عبر البحث و التنقيب و التحقيق. كما أن المعرفة التلقائية التي نعرفها بطريقة مباشرة  هي سمة أساسية لواقعنا الذي نعيش فيه، بحكم أننا نفهم جميع دلالاته. في حين أن المجتمعات التي عاشت قبلنا لا يتسنى لنا أن نعرف دلالاتها دون توسط منهج المؤرخ  و بدلك تنعدم شروط المعرفة  التلقائية بها . بالإضافة إلى كون تجربتنا في الماضي لايمكن أن تكون هي تجربتنا في الحاضر. وانطلاقا من ذلك  فالمعرفة هي إعادة  بناء لما كان  موجودا  ولم يعد وهي عملية تخص زمانا و مكانا محددين.




2- التاريخ وفكرة التقدم:
هل منطق التاريخ يحكمه التقدم أم التكرار؟ هل هو تقدم محكوم بحتمية معينة أم أنه يسير بشكل تلقائي؟
  موقف كارل ماركس : كارل ماركس يرفض هذا التصور المثالي للتاريخ، حيث يرى أن التاريخ الإنساني يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقدم،  وأن تطور التاريخ يخضع لحتمية الصراع من أجل البقاء وبالتالي فإن ماركس اعتقد أن التاريخ هو صراع الطبقات بمعنى أن التاريخ عنده يتحقق عن طريق ثورة البروليتاريا وعن طريق قهر الإنسان للطبيعة وتحويلها، كما يعتقد أن التاريخ يتحقق ويصل الى منتهاه عندما تنمحي الطبقية عن الوجود وتسود العدالة الاجتماعية التي رسم ملامحها في المذهب الشيوعي وهو بذلك يؤكد على نظرية نهاية التاريخ وذلك بنهاية الفكر الرأسمالي. ورسم معالم حركة التاريخ على شكل مراحل: من مرحلة المشاعة البدائية والعبودية، الإقطاع، الرأسمالية، والاشتراكية .
  موقف ميرلوبونتي : يعترض ميرلوبونتي على كل تصور مطلق ومسبق للتاريخ، حيث يصبح هذا الأخير ذو اتجاه محدد سلفا. إن الإيمان بنمطية التاريخ ينزع كل فاعلية عن الإنسان ويؤدي إلى التسليم بهيمنة النموذج الغربي، وهي فرضية تكذبها الأنتروبولوجية، خاصة الأنتربولوجية البنوية، ذلك أن التقدم ليس سلسلة منتظمة من الحوادث لأنه يخضع للصدفة والمراوحة، وهذا ما نستخلصه من التقدم الذي حققته الإنسانية منذ بدايتها الأولى .
  موقف كلود ليفي ستروس : يرى كلود ليفي شتراوس أنه إذا أردنا أن نفهم الظواهر الاجتماعية سواء الخاصة بالشعوب المسماة بالبدائية  أوالمتحضرة، علينا أن نطرح المنهج التاريخي جانبا، الذي يقوم بدراسة ماضي الظواهر وانطلاقا منها يحاول تفسير الحاضر. وطرح كبديل عن ذلك انطلاقا من منهجه البنيوي ما يسمى بالدراسة الاستاتيكية  السانكرونية وهي دراسة تهتم بدراسة بنية ثقافية معينة دون إيلاء اهتمام لماضيها أو وظيفتها.
3 - دور الإنسان في التاريخ :
 إن التساؤل عن دور الإنسان في التاريخ هو استمرار للتساؤل حول منطق التاريخ. فهل يمكن اعتبار الإنسان بالفعل هو صانع التاريخ ؟
  موقف ميكيافيلي : حاول صاحب كتاب الأمير أن يقدم ويجعل في يد الإنسان الإرادة الصلبة والقوة الكافية، لتجاوز الأحداث والوقائع المختلفة عبر التاريخ. فادا كان القدر يتحكم بنصف حياة الإنسان – حسب ماكيافيلي – فان النصف الآخر يبقى بيده يعده كما يشاء لصد كل قدر جامح ومدمر. "لقد كانت ايطاليا في عصر ماكيافيلي تعاني من وطأة الفاتيكان، التي كانت المستفيدة الأولى من واقع تجزئة ايطاليا إلى دويلات متصارعة ومتناحرة .
  موقف سارتر : لقد حاول سارتر أن يبرز دور الإنسان في بناء الصرح التاريخي لكن دونما إغفال حدود هدا الدور،وذلك من خلال تحديد طبيعة العلاقة الموجودة بين الإنسان وشروط وجوده .  فالإنسان يتعرف على كينونته من خلال صيرورة التاريخ نفسه"إن المبدأ الذي اعتمد عليه سارتر يتأسس على حقل الفلسفة الوجودية , لكن ليس باعتبارها مذهبا بل تمردا على المذاهب , فالوجودية حياة وليس موضوعا للتفكير وقضايا الإنسان لايمكن أن تكون معان مطلقة بل هي مشاكل عينية . فالوجود في أصله هو وجود الذات المفردة والإنسان يوجد أولا تم تتحدد ماهيته فيما بعد(فالوجود سابق عن الماهية ) والإنسان حرفي اختيار ماهيته داخل حدود النوع الإنساني .
موقف كارل ماركس :  يؤكد ماركس أن التفسير العقلاني العلمي للتاريخ يجب أن يطلب من الواقع الاقتصادي و الاجتماعي أو ما يسميه ماركس بالبنية التحتية والتي تتألف من:
1 -   قوى الإنتاج: وهي مجموعة الأدوات أو الوسائل التي ينتج بها الإنسان ما يحتاج إليه مثل "اليد" أي العمال والآلات و الأرض.

2 -   علاقات الإنتاج: وهي طريقة التنظيم التي يخضع لها مجتمع ما مثل "الملكية الخاصة" لوسائل الإنتاج التي سادت في النظام الرأسمالي ومجموع علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج، يعطي ما يسميه ماركس بنمط الإنتاج مثل: نمط الإنتاج الرأسمالي أو الإقطاعي أو العبودية. ويرى ماركس أن التغيير الذي يطرأ على قوى الإنتاج يصطدم بعلاقات الإنتاج التي لا تميل إلى الاستجابة لما وقع من تغير في قوى الإنتاج . إن هدا التناقض يؤدي إلى وقوع صراع اجتماعي هو "الصراع الطبقي " الذي يعد المحرك الأساس للتاريخ.

شارك الموضوع :

فيسبوك جوجل + تويتر
ضع هنا اعلان بقياس 300x250 ضع هنا اعلان بقياس 300x250

Aucun commentaire: